Sunday, March 04, 2007

استنكار لتصريح بابا الفاتيكان في اسائته للاسلام


بسم الله الرحمن الرحيم
استنكار لتصريح بابا الفاتيكان في اسائته للاسلام
قال الله سبحانه وتعالى : (( اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشونِ اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الاسلام دينا ))
تستنكر الرابطة العالمية للدفاع عن الشيعـة التصريحات المشينة التي تفوه بها البابا بنديكتس السادس عشر بابا الفاتيكان ضد العقيدة الاسلامية ، وإنَّ أقواله غير المسؤولة إنما تمثل خطوة خطيرة نحو استفزاز المسلمين للاصطدام مع المسيحية في وقت تجد الانسانية نفسها في اشد الحاجة للسلام والحوار المتحضر وتقبل الآخر. ونحن نحمل البابا بنديكتس السادس عشر شخصياً اي رد فعل خاطيء قد يصدر ضد اي مسيحي في العالم نتيجة ما تفوه به ضد الاسلام ورسوله (صلى الله عليه وآله) ، ونطالبه بسحب تصريحه فوراً والاعتذار عنه طلباً في إخماد الفتنة ، وحرصاً على دماء الناس من مسيحيين ومسلمين وغيرهم من ان تسفك بغير حق. كما نطالب بقية رؤساء المسيحية من الطوائف الاخرى غير الكاثوليكية ادانة تصريح بابا الفتيكان واعتباره مقدمة سيئة للاساءة للمسيحية والمسيحيين ، وأن يعملوا على تهدئة الناس بدلاً من استفزازهم بغير فائدة ترجى. واما من حيث علاقة العقل بالعقيدة الدينية ، فالاسلام هو الدين القائم على الايمان المستند للدليل العقلي بخلاف المسيحية التي تستند لجملة من الموروثات البعيدة عن العقل والمنطق. فالمسيحية تضفي جملة من الصفات غير المعقولة بالنسبة لإله من المفترض أنه الخالق المستحق للعبادة ، فهي تقول بأنَّ الاله قد تجسد بهيئة انسان فهو يحتاج للجسد لكي يتجسد ويحتاج لمريم (عليها السلام) لكي تلده ويحتاج للطعام لكي يعيش به ويحتاج لخشبة الصليب لكي يصلب عليها ويصبح له الحق في غفران الخطايا ! ـ هذا الحق الذي كان الاله عاجزاً عنه قبل صلبه !! ـ هذه هي العقيدة غير العقلانية للمسيحية ، تضفي صفات الضعف والفقر والحاجة على الاله الذي يعبده المسيحيون ، فلماذا لم يسأل بابا الفاتيكان نفسه : هل إنَّ إلهاً يمتلك هذه الصفات ويحتاج لمخلوقاته لكي يصل الى هدفه هو إله يمكن أن يكون موجوداً فعلاً ؟! هل يمكن لإله عظيم خلق هذا الكون الواسع الدقيق بقوانينه الكونية العظيمة أن يتراجع وينحدر للضعف والاحتياج للمخلوقات التي خلقها هو بنفسه ! نحن نقول إنَّ إلهاً بهذه الصفات هو إله مختلق ولا يمكن أن يوجد ... والوجود الازلي الوحيد هو لله سبحانه القوي العظيم الذي امره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ، بلا حاجة لخشبة الصليب ولا لغيرها من المخلوقات.ندعو كل المسيحيين في العالم لتأمل هذا المنطق والعودة لخيار عقولهم بعيداً عن العواطف الزائفة التي لا تستند لدليل عقلي. ونجدد الدعوة الى بابا الفاتيكان ان ينهج منهجاً مسالماً في اقواله وأفعاله لكي يحل الامان والسلام في كل مكان ويتراجع عما صدر عنه مما يؤدي الى العنف والتحريض على هتك الامن الاجتماعي للمجتمعات التي يعيش فيها معتنقوا الاديان المختلفة جنباً الى جنب.والحمد لله رب العالمين.
الرابطة العالمية للدفاع عن الشيعة
العراق ـ بغداد
21 / 8 / 14هـ
15 / 9 / 2006م

0 Comments:

Post a Comment

<< Home